استمرار إغلاق مسجد_الحاج_سليمان_بسيدي_بوزيد يثير تساؤلات حول خلفيات القرا
.
.
.
منذ أشهر ومسجد الحاج سليمان، أحد أقدم معالم سيدي بوزيد، مغلق في وجه المصلين، بدعوى “إجراءات وقائية” عقب تصدع صومعته، بينما الحقيقة التي يلمسها المواطنون هي غياب أي تحرك جدي لإصلاح الخلل أو حتى لتأمين محيط المسجد من الخطر.
ورغم خطورة الوضع واحتمال سقوط أجزاء من الصومعة على رؤوس المارة، لم تبادر المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالجديدة إلى تقديم أي توضيحات للرأي العام أو نشر تقرير تقني من مختبر مختص يبرر استمرار الإغلاق، كما لم يتم حتى الآن وضع حواجز حديدية لحماية المواطنين.
الأمر لا يقف عند المندوبية فقط، فساكنة سيدي بوزيد تحمل أيضاً المسؤولية لرئيس المجلس الجماعي لجماعة مولاي عبد الله، باعتباره المسؤول الترابي المباشر عن المنطقة، والذي كان من المفترض أن يتدخل بشكل عاجل للضغط على الجهات المعنية، وتعبئة الموارد اللازمة لإصلاح المسجد أو على الأقل تأمينه مؤقتاً.
هذا الصمت والتقاعس، في نظر الساكنة، إهانة لحق المواطنين في ممارسة شعائرهم في أمان، وترك معلمة دينية تاريخية تواجه الإهمال يوماً بعد يوم. فإلى متى سيظل المصلون محرومين من مسجدهم، وإلى متى سيبقى المسؤولون في موقع المتفرج؟
.